باب الحاره **الجزء الثالث**

الشخصيات الرئيسية حسب الظهور

الحكيم أبو شوكت (عصام)
أبو العز
مهدي(ابن أبو النار )
أبو كاسم

ضيوف الشرف
أبو عصام *أبو شهاب *أبو كاسم

البداية:

بعد عودة جميع أبطال الجزء الثاني ما عدا أبو النار الذي قرر الالتحاق بالمقاومة مع رجال الأوطة (فلسطين) مخلفا وراءه ابنه مهدي كعكيد وقد أسمى نفسه( أبو النار) أيضا وأما أبو كاسم فقد أقنعوه بالزواج مرة ثانية ووقع الاختيار على أرملة الحمصاني وتكون بداية ظهور لهذه الشخصية وبعد إتمام الزواج والليالي الملاح اقترح أبو شهاب على أبو عصام برحلة جماعية إلى الحج مع زوجته سعاد وأبو كاسم وزوجته ...ودار بينهما هذا الحوار
أبو عصام: ومن يتولى شؤون الحارة في غيابهم ثلاثتهم .
أبو شهاب : معتز طبعا.
أبو عصام: معتز لساتوا صغير يا أبو شهاب وما أشتد عوده لهالا .
أبو شهاب: أبو العز رجال وابن سيد للرجال يالي علمني ولسه يعلمني معتز أدى وبعدين عصام معه وراح يكملوا بعض.
أبو عصام: بس أنه بفضل عصام يكون هوه العكيد لأنه عائل وكبير وأد حالة ..
أبو شهاب: ما إلنه شيء بس يالي يكون عكيد لازم يكون أبضاي ولما يئول كلمة ماحدا يتنيهه لألة وبعدين عصام رح يكون معه بيكملة متل ما إنته كنت بتكملني ..
أبو عصام: شو عليه إنت بتأمر وأحنه بنفز يا كبير الحارة.
أبو شهاب: تسلم يا أخي وصهري ومعلمي ...

وسافر الكل ( أبو شهاب وأبو عصام و أبو كاسم وزوجاتهم ) وأصبح العكيد المناوب أبو العز والحكيم أبو شوكت كمساعد للعكيد ...

وكل شيء يدور على أفضل حال إلا أن العكيد مهدي كونة جديد ولم يكن مستقر في الحارة قبل ذلك فكان يأخذ المشورة من أبو العز وأبو شوكت ولكنه كان يأخذ بكلام
عصام ويفضله وكذلك جميع أفراد الحارتين مما أثار غيرت العكيد معتز ولكنه كان يضمره في قلبه ، إلى أن جاءتهم أخبار أن عاصفة رملية في طريق الحجاج قد أودت بحياة الكثيرين وفقد الكثير ...
جن جنون أبو العز وقرر يذهب للبحث عنهم وكان أبو شوكت يحاول إن يثنيه عن قراره حتى تهدأ العاصفة مما يثير أعصاب أبو العز ويقول لأخية : ماأكون أبو العز وهالشوارب ما تكون على رجال إزا ما أطلع هالدئيئة لأعتر عليهم ومخلية الأعدة لهدوء العاصفة للنسوان ..
إلتفت علية أبو شوكت وهو خارج من البوايكية : الله محيي أصلك يا عكيد ...
فقال أبو بشير: تألت على على اخوك يا عكيد..
فقال أبو العز: أنه بعرف شو بؤول وشو بساوي .

وخرج أبو العز مع عبدوه ومجموعة من الرجال ....
ويصل الخبر إلى أبو جودت رئيس الشرطة بأن الحارة أصبحت دون عكيد ومن الناحية الأخرى في حارة أبو النار أيضا كأنها بدون عكيد لأن مهدي أيضا بدون خبرة ويقرر أن يفرض سيطرته على الحارتين ، فيقرر أن يذهب الى حارة أبو النار مع نوري ليستقضي حاجاته من السوق بدون أن يدفع شيا ويفرض بعض الضرائب ونجح في ذلك فلم يستطع أن يكلمه أحد فقال لنوري: شوئلتلك؟
نوري: طول عمرك بتعرف تحسبا ؟
أبو جودت: بينا نروح الحارة التانية يالي كانت وائفه عظم في حلئي..
نورى: تؤمر سيدي...

فذهبوا ففعلوا مثلما فعلوا في حارة أبو النار وفي هذه الأثناء كان العكيد مهدي قد ذهب الى الحكيم أبو شوكت فأخبره بما حدث فقال له: الله يسامحك يا عكيد ماكان لازم تسكت لوه.
فقال مهدي: شو كان لازم أعمل يا حكيم .
أبو شوكت :كان لازم توئفه ولا تخلية يتمادا ,,العمى شو هالبنيئادم هاد.
وبينما هم كذالك يدخل عليهم أبو بشير ويقول : الروس نامت العصاعص أمت يا حكيم ..
أبو شوكت: شو يالي صار.
أبو بشير :ابوجودت يا حكيم أبو جودت ...
أبو شوكت: شوعمل الله لا يعطية عافية؟؟؟
أبو بشير: لا خلى ولا بئا أخد كل الي بده إياه من السمان وغيروا وبعدها طلع عالبوايكية وأل دام الحاره ما فيهه كبير راح كون أنه لكبير ...
أبو شوكت: شو شو شو ,, مابئي إلا هاد, أبو النار إزا بتريد إجمع ليرجال حارتكم وجيبهم هون لنوئف هالمنزوم عند حده .
مهدي: تؤمر حكيم.
أبو شوكت: الله محيي أصلك عكيد...
أبو شوكت:أبو بشير بينا عالبوايكيه...

ويذهبون يجدون رجال الحاره كلهم عند البوايكيه و أبو جودت متربع على كرسي العكيد فدار بينهما هذا الحديث...
فقال عصام:جالك لكبير يا زغير ...
أبو جودت : شو يا عصام بدك فلئة تانية ...
أبو شوكت : بدنا نشوف هاله من يالي بده ياكل لو علئه ...
أبو جودت : ومين إنتة لحتى تكلمني هيك ؟؟؟
فسادة لحظه صمت...
وإذا بصوت العكيد مهدي: الحكيم أبو شوكت سيد الحاره والحارات يالي حواليها وكلنا بنتحرك بكلمة منه ....
أبو جودت: إزا هيك بيكون في كلام تاني ,,,أأأأنا ضضضـ ضنيت مافي ,, أنا أسف يا حكيم.
أبو شوكت: هاله ئوم من هون لألك كيف بدك تعتزر ....
أبو جودت: من غير حكي يا كبير .
وبعد أن جلس أبو شوكت على كرسي العكيد قال: يالي صار حنا بننساة بس بشرط ما تعمل هيك تاني مره وإزا أخدت شيء من حدا مرا تانيه عليي ما عليي ما حدا راح يطلعك من إيدي ,,, سمعت ...
أبو جودت: سمعت يا حكيم,,,وهو خارج دخيلك لا تواخزني يا كبير ...

فرفع الناس عصام وهم يغنون ويشيدون بما فعل وهم يقولون سيد الحارة والحارات الي حواليها الحكيم ابن الحكيم يارافع راسنا يازعيم يا زعيم ...

وقد عينه الناس رسميا زعيما للحارتين ويرجعون إلية في كل صغيرة وكبيره ولم يستطع أبو جودت فعل شيء مما دعاه الى طلب نقلة من عملة عله يجد أفراد يسهل عليه السيطرة عليهم ,,,وقد تعين مكانة إبن الإدعشري وكان الناس سعداء لذلك فكلهم يكنون لأبيه كل احترام وتقدير .

ويعود معتز ومعة أبو كاسم وزوجتة فيضهر أهل الحارة في استقباله ويصل لبيته بحفلة مطنطنه ويذبح له عمه أبو بشير خاروف سمين ,,, فيذهب مع عمه الى البوايكية فيستعلم منه عن أحوال الحارة فقال لة أبو بشير : كل شيء مليح ومتل ما تحب ..
أبو العز : يعني ماصار مشاكل وأخي عصام إدر يدير الحارة لحالوا ؟؟؟
أبو بشير: الحكيم أبو شوكت الله محيي أصلة عمل الي ما يتعمل لولاه كان أبو جودت كان أعد مكانك ي عكيد ومسود نهارنا أبل ليلنا هو ونوري ...
أبو العز: شو مافي رجال يعئد مكاني ..
أبو بشير: هوه لما إجا أل مافي كبير بالحاره إلنا نشوف الحكيم أبو شوكت شو بيئول وأول ما سمع هالسمعا خلالك هالأبوجودت متل الفار مو عارف وين يخبي حاله والعكيد مهدي إبنوا لأبو النار ما أصر جاي رجال حارة أبو النار وئال كلمة الحكيم ما بتصير تنتين ...
أبو العز : الله محيي أصلك ياحكيم يا أبو شوكت يا أخي وسندي وشو عمل أبو جودت .
أبو بشير: أبو جودت ما عدنا شفناه لاهوه ولا نوري بعد هالعمله الى ما إنتئلوا من عندنا ...
أبو العز:شو أبو جودت ونوري إنتئلوا من عدنا لكان من رئيس المركز؟
أبو بشير: إبنوا لليدعشري...
أبو العز: مين ؟!
أبو بشير: هاد أبضاي..
أبو العز: وشو عليه....
أبو بشير:شو بدي إلك رجال مكمل ومعدل وزقرت...
أبو العز:وأبو شوكت أصدي الحكيم أبو شوكت ليش ما إعد في مكاني بعد كل يالي صار ...
أبو بشير: أبو شوكت بعد ما رفعوه رجال الحارتين وصاروا ما يؤولولوه إلا يا سيد الحارة وتاج راسهه أل المكان هاد مكان خالي أبو شهاب وأخي أبو العز ماراح يجلس عليه حدا إلا بأمرهن.
أبو العز: زكاتك إبعت حدا لسيد الحارة وألوا يترك يالي بإيدوا ويجي لهون...
ويذهب بشير ليطلب من الحكيم الحضور ..
فقال أبو شوكت : بخلص يالي بالأيدي وبروح ...
بشير: بتأمر يا حكيم .
فذهب وقال لأبو بشير..
فقال أبو بشير: الله يستر كيف بدي أول للعكيد ؟؟ ربك بيفرجهه,,, وذهب وقال لأبو العز وكان متوجسا أن يغضب من ذلك.
أبو العز بنبرة غضب: أنه الغلطان.
أبو بشير: لا تعصب حالك يمكن يكون عنده شغل؟
أبو العز : وحتى لو ماكان عنده,,,هاد أخي لكبير وكبير الحاره وتاج راسي أنه براسي بروح لعنده.
أبو بشير: أيـ أيـ أية , متل ما بتريد يا عكيد ...
أبو العز: يالله ما بدنا نتأخر على سيد الحارة.

ويذهبان الى محل الحكيم وأول ما دخل أخذوا يتبادلون الأحضان ..
وقال أبو شوكت : أهلين بسيد الحارة وكبيرهه.
أبو العز: لما تكون موجود وأبي وخالي أبو شهاب مو هون مافي كبير غيرك يا كبير يا سيد الحارة والحارات الي حواليهه...
أبو شوكت:أنت العكيد يالي نصبة أبو شهاب ليحل محلة وإحنه كلياتنا تحت أمرك.
أبو العز: إزا كنت أنا العكيد إنت الزعيم زعيم الحارة والحارات الي حواليهه ...
أبو شوكت: الله محيي أصلك أبو العز.
أبو العز: أنه محئوء لألك يا حكيم.
أبو شوكت: شو.
أبو العز: أية أول باشتان ماكنت بحترمك وتاني باشتان الحكي يالي إلتوا لما إجا خبر العاصفة...
أبو شوكت: مو مشكلة كلنة بنغلط يا أخي,,بعدين شو صار معك .
أبو العز: ماني عارف شو بدي إحكي فتلت المنطئه فتل كون لائي حدا منون مافي ولولا ستر الله ماكنت رجعت ولا لئيت حتى خالي أبو كاسم ..
أبو شوكت: وكيفة هلة.
أبو العز: ما حكى ولا كلمة من يوم شفتة لهالا لا هو ولا مرته.
أبو شوكت:وأبي وخالي أبو شهاب وينون؟
أبو العز:ما بعرف ,ما بعرف.
أبو شوكت:الله يطمنه عليهن,,, أنه رايح جيب مرتي ورح شوف خالي ومرته.
أبو العز: أي وحدة فيهن.
أبو شوكت:تسدأ نسيت إني مجوز تنتين ؟
أبو العز: وهاد شيء بينتسا يا حكيم ..
أبو شوكت : أي بينتسا المشاكل يالي مريت فيها ومشاغل الحارتين ما يخلوا عندي وئت كون معن والحمد لله إنك جيت مشان أرتاح ...
أبو العز: لا خيي لساتني جاي وراح أمشي بأمرك يا كبير ومتلك عارف لساتني مجوز جديد ...
أبو شوكت: أيه وشو عليه إمشي لألك ...

وذهب مع زوجتية الى خالة أبو كاسم وفحصة وداواه وقال: بده متابعه هو ومرتوا مشان هيك بخلي هدى ولطفية هون وبشئ علية من وئت للتاني .
أبو معتز: شو بدك تطلع فيهه لحالك؟
أبو شوكت: إسمع يا معتز إنت مجوز جديد ومرتك ما إعدت معك يومين على بعض وأنا طفشوا مني خليهن ياخدوا راحتن مني.
أبو العز:طفشوا ما طفشوا إسمع كلامي يمكن يعجبك ...
أبو شوكت: إحكي يا سيدي...
أبو العز: يا سيدي وما سيدك إلا الله بنأفل بيت الوالد،ونجي كلنا لهون أول باشتان ما يكون الحمل كلوا على وحده تاني باشتان بيتناوبوا أما تالت باشتان لما إطلع شوف أبي وخالي أبو شهاب ، الله يجمعني فيهن يا حأ، بكون خليتهه أمانه بإيدك ياسيد الحارة والحارات يالي حواليهه...
أبو شوكت: كتير معؤول، بس...
أبو العز: بس شو مابدا بسبسة..
أبو شوكت: بس ماراح مشي غيرا، والي تئولوا على راسي .
أبو العز: يسلم لي راسك..
أبو شوكت: بس ما بتطلع أبل ما تاخد إزن مني ..
أبو العز: كلمتك ما بتتنا يا كبير..
أبو شوكت: هيك طمنتني،لا تزعل مني يا أخي أنه بدياك تطلع اليوم أبل بكرة لكن لما تطلع هلا كل الي صابهن ممكن يصيبك وإنت أخي وسندي وبضن إنك شفت شوصار المرة الماضيه؟؟؟
أبو العز: شفت يالي ما شافوا حدا كنت شوف الموت بعيني لولا ستر الله ..
فأخذ عصام معتز أخيه بحضنه في موقف تراجيدي وعينه نقطر بالدموع
وقال: كسرت لي ألبي يا منزوم ، لو تطلع مرة تانية أبل ما تهدا الأمور عليم الله شو راح يصر لي ...
أبو العز: سلامتك يا سيد الحارة .
أبو شوكت: لو قلت مرة تانيه سيد الحارة بدي إزعل منك...
أبو العز: شو بدي إلك لكان وتاني باشتان مشان واجبك ومشان إفتخر بيك...
أبو شوكت: إزا هيك إلي سيد الحارة بس لما نكون لحالنا أو بالبيت ما بدي إسمعهه منك .
أبو العز: ماشي كلامك يا... أبو شوكت.
فتركوا بيت أبو عصام وسكنوا مع أبو كاسم في بيته حتى يتابعه الحكيم أبو شوكت ويكونوا موجودين حين يحتاج شيء.
ومرت الأيام وهدأت أمور العاصفة وخرج أبو العز ليبحث عن المفقودين ومرت أيام بدون أي خبر عن معتز ولكن وصل خبر إستشهاد أبو النار في فلسطين الى الحكيم أبو شوكت...
فجلس الحكيم حائر فدخل علية أبو بشير فقال له: شو يا حكيم كم يوم مو على بعضك في شي؟
أبو شوكت: ما في شي...وسكت ثم قال : لا في شي إإفل البال وتعال لألك...
قفل الباب أبو بشير وقال: شغلتلي بالي شوفي؟؟
أبو شوكت: عمي بدي مشورتك يا عم...
أبو بشير: الكل عم ياخد بشورك وإنت بدك شوري...
أبو شوكت: إية إنته كبير وراح تزنه أكتر مني..
أبو بشير: هات لشوف...
أبو شوكت: أبو النار يا أبو بشير،أبو النار يا أبو بشير..
أبو بشير: العكيد مهدي! ...
أبو شوكت : لا أبوه...
أبو بشير: شو فيه أخبار عنه؟!...
أبو شوكت: إيه ، جاتنا اليوم أخبارعنه...
أبو بشير: وليش ماتؤول لأبنه ؟،أكيد ماكلة ألبوه علية..
أبو شوكت: لأنو الأخبار ماراح تسرو...
أبو بشير: شو...
أبو شوكت: كم يوم وبده يكون هون...
أبو بشير: هاد خبر مليح يعني تفتكر إنوه مهدي،،،
أبو شوكت: لا يا عمي راح توصلنا جستو... ودمعت عين أبوشوكت.
أبو بشير: شو مات.
أبو شوكت: لا إستشهد، ما بعرف بده يستحمل الموضوع أما لا ...
أبو بشير: أيوه ،، وشو مفكر تعمل ..
أبو شوكت: ما بعرف إلي إنته شو إعمل؟
أبو بشير: إنه من رأيي إنك تألوه مشان كلها كم يوم متل ما إلت وجاية الجسه يعني يعني ،،،،
أبو شوكت: إسمع أنه رايح وماراح أأخرهه دئيئه وحده..
وذهب الحكيم أبو شوكت الى حارة أبو النار،،، ليقابل العكيد مهدي ...
ولما ذهب إليه إستقبله مهدي بحراره وقال له : أهلين بسيدنا وتاج راسنا .
ثم نده أبو غالب وقال له: إدبحوا خاروف لجية سيد الحارة والحارات الي حواليها .
أبو شوكت: ما بدا خاروف ولا شيء أنه جاي لغرض وماشي...
العكيد مهدي: إإمر وإحنه بنفز...
أبو شوكت:الله محيي أصلك يا عكيد،الي بدي أولوه أبو النار أبوك يا مهدي جايه بعد يومين .
العكيد مهدي: وحيات هالشوارب إنتة ماراح تطلع من الحارة أبل ما تشرف بيتي وخص نص بعد هالخبريه.
أبو شوكت: خليني كفي يا عكيد، دخيلك.
العكيد مهدي: إمسحة في دئني يا حكيم.
أبو شوكت : أبو النار راح يصل ،،، إحكيلك كلمه ابو بشير.
العكيد مهدي: شو شغلتلي بالي ...
أبو يشير: يا عكيد....أبو النار ماراح يجي طيب أبوك أبوك،،،
العكيد مهدي: شو إستشهد؟؟
أبو شوكت: أيه يا عكيد ألبي معك، والله ماكنت عارف كيف بدي إلك؟
العكيد مهدي: بسم الله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) ونزلت الدموع من عينه ثم قال : أساسا هو ماراح إلا لحتا يستشهد...


[/size]

ثم قال : يا أبو غالب ..
أبو غالب: أأمر عكيد..
العكيد مهدي: إدبح خمس خواريف ووزع على أهل الحاره وجماعتنه في الحارة التانيه وإزا ما وفوا إدبح خمسة تانيين وإرفعوا الأعلام والزينه لحتا يوصل الشهيد ويدخل حارتوا معزز مكرم ...

أبو غالب : بأمرك يا عكيد...
أبو شوكت : الله محيي أصلك يا أبو النار، يالله بخاطرك..
العكيد مهدي: هون عليك إحلأ شواربي وأنه بستأبل الشهيد...
أبو شوكت:لا ما بتهون ..
العكيد مهدي: لكان ما بتمشي أبل ما تتغدى عدنا يا حكيم.
أبو شوكت : بتأمر يا عكيد.

ولما انتهوا من الغداء ذهب أبو شوكت الى بيت خالة ووجده قد تحسن ولما كلمه دار بينهم هذا الحوار..
أبو شوكت: لا لا تخزي العين حولك وحواليك اليوم إنته طيب يا خال ...
أبو كاسم: طلعني من هون يا عصام حاس حالي مخنوء..
أبو شوكت: بتأمر أمر يا خال ...
أبو كاسم:وديني عالبحرة .
وتعكز علية وذهبوا الى البحرة(النافوره)
أبو كاسم : شو أحوال الحارة والناس ...
أبو شوكت: الحارة طيبة يا خال..
أبو كاسم:إلي يا إبني يا عصام ولا تخبي عليي.
وحكى له عصام كل مادار في غيابهم ولكن كان يشغلة حال ابية وكان متردد في السؤال.
أبو كاسم : فشيت الي ألبي يا عصام ،، بس أنا شايف في بتمك حكي،ئول إلاهي يرضى عليك.
أبو شوكت:صراحة يا خال ما بدي إفتح لك جراحك وإسئلك أسئلة وبألب مواجعك ..
أبو كاسم: ما بلومك يا عصام إنته بدك تتطمن على أبوك وإمك وخالك وبنفس زات الوئت مابدك ياني إنتكس بس ما بعرف شوبدي إلك، إحنه كنة ماشين جنب بعض وبلحضة وحده ماعدنه نشوف من الغبرة والعفرة يالي صارت وما خبي عليك كل يالي فكرت فيه إني شوف لي مكان تخبا فية ولما تهدا الأمور نتجمع مره تانيه بس وين بدي إتخبى لأتخبى وحوالينا صحرا بصحرا ئلت أهم شي إحمي عيني ركيت على ركبي وكل ما ألت رح تهدى ما تهدى لحد ما غطاني لتراب حسيت حالي بأبر نفضت لتراب من عليي ووئفت شفت لتراب واصل الى صدري وماني أدر أتحرك حسست بجنب مني مشان شوف شي آسي كون إستند عليه وحاول إطلع من ومالئيت شيء ئلت خلاص انه الموت جالك يا أبو كاسم صحت بأعلى صوت أبو عصام أبو شهاب ما سمعت أي رد من غير ما حس شفت نفسي إرفع صوتي وإرفعوا مافي حدا يرد بعد شوي سمعت صوت ضعيف متأطع كأنوا ينده لي صحت مين عمينادي مين عمينادي ماحدا رد علي صحت مرة تانيه أبو عصام أبو شهاب فتحت عيني شوي وتهيء لي شفت حدا أريب مني ما شفت حالي إلا حاول حرك حالي ناحو وكأني يا عصام بسبح في بحر غويط والموج ضدي ولما وصلت عرفت إنه مرتي إلت إله سامحيني سامحيني إجوزتك لحتا أعزبك معي ما ردت ولا تحركت ساعتا حسيت إني ولد زغير وبدوا إموه ومن ساعته يا عصام ما أعرف شوصار ...وغرقت عين أبو كاسم بالدموع فحظنه أبو شوكت وقال : الله يطمنا عليهم يا خال ، ومرتك ما عليهه شر إنشالله .
أبو كاسم: دريت دريت إنها طيبة ،، أنه شايل هم البائي..
أبو شوكت: إتكل على الله يا خال ومن إتكل على الله ما رجع خايب.
أبو كاسم : والنعم بالله يا عصام ..

وإذا هم كذالك وإذا بطرق شديد على الباب ...فقام أبو شوكت ليرى ماذا حدث وإذا بعمه أبو بشير على الباب،،،
أبو بشير: إلحأنا يا حكيم ..
أبو شوكت: شو شو في؟؟
أبو بشير : مرض حاش الحارة يا حكيم ...
أبو شوكت: لحزه جيب الحئيبه وإجي ...
وأخذ حقيبته وكل ما كشف على أحد وجده نفس الاعراض حمى شديده مع إصفرار الوجه وإسوداد في اللسان ...
نضر الى أبو بشير وقال: ما بعرف يا عمي شوبدي أعمل باين إنه مرض جديد بس أكيد إله علائة بالعاصفة .
أبو بشير: وشو دخلون بالعاصفة وشلون إجلهم المرض...
أبو شوكت : بعدين إشرح لك بس بدي ياك تبعت لي لأبو النار وتشوف إزا فيه عنده نفس الحالات وهدول بدي ياك تعزلون لنشوف شونئدر نعمل لون.
أبو بشير : بأمرك حكيم .

ويذهب أبو بشير الى أبو النار ويدخل علية ..
أبو بشير:سلام عليكم يا عكيد...
أبو النار: وعليكم السلام ، كنت شوي وجاي لعند الحكيم.
أبو بشير: خير شو فيه.
أبو النار: مافي شي بس بدنا إياه يفحص كم واحد سخنين بالحاره..
أبو بشير: سخنين ومصفرين ولسان أسود..
أبو النار: أيه مين ألك..
أبو بشير: أنه جايه لزات الشي، والحكيم يؤول هاد المرض جايه مع العاصفه ويالي عدنا بده يحجر عليهم لحال ما يشوف شو بده يعمل معون ...
أبو النار: إزا كان هيك بشيلن لعندوه..
أبو بشير: لا ما تحملون هالمرض معدي على ما أل الحكيم مشان هيك هوه بدوا ينألون بنفسوه .
أبو النار: والله الواحد ما بيعرف كيف يرد جمايلوه .سلم لي عليه وئلوه جميلو على راسي من فوء.
أبو بشير:يوصل يا عكيد.
ويأتي أبو شوكت حارة أبوالنار ليحمل المرضى بمساعدة أهل الحاره. ثم يذهب مع أبو بشير الى البوايكيه.
أبو بشير: أوامرك يا حكيم .
أبو شوكت: شو إلك يا عمي لو كان معتز هون كان شال عني لحد مالائي علاج للمرض ، لكن ياعمي دام إنته هون راح تكون مكاني وما بدياك ترجع لي إلا لما ترجع لخالي أبو كاسم ...
أبو بشير: وأنته وين راح تكون يا حكيم ؟
أبو شوكت : راح كون في مكتبت أبي يمكن لائي حل في كتاب من الكتب تبعوه؟
أبو بشير:بأمرك حكيم.

وذهب أبو شوكت الى مكتبة أبيه ولم يخرج منها حتى جائة خبر قدوم معتز وأبو حسن فذهب لإستقبالهم، فرأه في عينهم حزن ..

فقال : وين أمي وين أبي وين خالي ؟
معتز: ما بعرف يا حكيم ...
أبو حسن : ما تخاف خالك وأبوك وإمك طيبين ؟
أبو شوكت: وين شفتون يا عمي؟
أبو حسن: مو وئت كلام بدياك يا حكيم ..
أبو شوكت: بتأمر يا أبو حسن بس طمني.
أبو حسن:جيب عدتك وتعامعي..
أبو شوكت: جايه بس إرتاح.
أبو حسن مو وأت راحة يا إبني.
فأخذ عدته وذهب مع أبو حسن وفي الطريق.
أبو شوكت: إحكي يا أبو حسن..
أبو حسن : الغبره ما خلت لن حال ،، أبو شهاب يحرك عينوا ناحي ولما كلمه ما يرد وسخن وصفران ودايم شارد.
أبو شوكت : ولسانوا أسود.
أبو حسن: أيه أيه أسود.
أبو شوكت : ظني طلع في محله العاصفه هي سبب المرض،وأبي؟
أبو حسن :أبوك لا حس ولا نس بس ألبه بيدأ وإمك كمان.
ووصلوا الى بيت أبو حسن ففحص أبيه وقال : أبي طيب يومين تلاته بكتيرو ويكون طيب هو وإمي،،أما خالي أبو شهاب فحالوا مثل حال الي عندي بالحاره ولما يشفى أبي يساعدني نشوف علاج للعكيد وأهل الحاره ،، بعد إزنك يا أبو حسن لازم إبئئه معون الى بكره.
أبو حسن: ولو البيت بيتك والي بدك ياه بجيبوا براسي.
أبو شوكت: الله محيي أصلك يا أبو حسن.
وبقي عصام ساهر الى صباح اليوم التالي وهو يغير كمادات لخالة وينظر الى أبية وإمه وهو يفكر في حالهم حتى سمع أبيه يصيح بصوت خافت :أبو شهاب يا صهري يا سعاد أم عصام ردوا علي ردوا علي..
فمسح علية ابو شوكت وقال له :حمدا لله على السلامه يابي وقبل يده ففتح عينه وقال: مين إنته؟
عصام:أنه عصام إبنك يابه.
أبو عصام:وين نحنا يا عصام؟
عصام:بيت عمي أبو حسن
أبو عصام: و وين خالك أبو شهاب وأمك وأبو كاسم ومرته
عصام: تطمن يابه أبو كاسم بالحاره وطيب ، وأمي هون وطيبه
أبو عصام : وخالك أبو شهاب؟
عصام : طيب بس،
أبو عصام: بس شو
عصام : في مرض أول مره بشوفه يابه إجا مع العاصفة وحارتنا والحارات يالي حواليهه صابهه وأنه محتار ...
أبو عصام:ئلي أعراض المرض لشوف
عصام: حراره عالية وإصفرار في الوش وسواد للسان ...
أبو عصام : يا حفيظ
عصام:شو يابه
أبو عصام :إلي يا عصام والعين فاتح لونه
عصام : لحزه لشوف عين خالي ،،، أيه يابي
أبو عصام: إسمع وصفة لعلاج موجوده
عصام:وين يابه
أبو عصام: الله يرضى عليك خليني كفي ،،، تروح البيت في سندوأ فوء لخزانه إكسروا راح تشوف كتاب أديم مأطع إفتح تلاتميه واربع وأربعين راح تلائي عشر أمراض شوف الاعراض راح تلائي الوصفه وإعمله الله يرضى عليك في أسرع وئت .
عصام: حاضر يابه.
وأراد أن يخرج فساله ابو حسن : وين إنت ما نمت وبدك تطلع ؟
عصام: مافي وئت ، لازم روح الحاره مشان إلحأ على خالي أبو شهاب وأهل الحاره .
أبو حسن: إزا هيك بروح معك .
عصام : بتشرف .
أبو حسن: الشرف لألي يا إبني....
فذهبا معا الى الحاره وكسر الصندوق وقرأ الوصفة وصنعها بكمية تكفي لجميع أهل الحارة وأخذ معه كمية تكفي لأبو شهاب.. ومسح جسمه بأكمله ثم ذهب الى أبيه وحالما لمحه أبو عصام على الباب بقال له : بشرني يا عصام شو ساويت؟
عصام : إطمن يابيه .
أبو عصام: يعني خلاص عملت الوصفة ؟
عصام: إيه يابه، وتركت معتز في الحاره بعد ما علمته الطريئه مشان يكمل وأنه جيبتو لخالي أبو شهاب.
أبو عصام : روح رتاح ياإبني باين عليك تعبان.
عصام :راح نام عندك يابي.
أبو عصام: تعال تعال نام.
وبعد قليل وصل معتز الى بيت أبو حسن وإستأذنه لمقابلة والده وخالة فرفض أبو حسن.
معتز : تمنعني يا عمي أبو حسن إني شوف أبي؟
أبو حسن : أنا ما بمنعك بس نفز أوامر الحكيم..
معتز:أنو حكيم؟
أبو حسن : أخوك عصام؟
معتز: ظنيتك تأصد أبي،، إزا هيك أنا مستنيه هون ..
أبو حسن : لا ولو تفضل جوا ...
ابو العز : الله محيي أصلك يا أبو حسن..
وإذا بصوت ابو عصام : شو صاير معكم. ويخرج لهم ويرى معتز ويأخذه بالأحضان ويقول: الحمد لله إني شفتك يا أبو العز يا أبضاي...
أبو العز:اهلين يابي،،إنته طيب؟
أبو عصام: إيه يابي طيب ،،أخوك حفض الدرس مليح وراح يكون حكيم شاطر ويمكن إحسن لعندمني..
أبو العز: عصام مافي منو يابي وينو؟
أبو عصام: مسكين أخوك باين لو سبوع مانام؟
أبو العز: هيك شي،،أول باشتان كام مسؤول عن حارتين لحالوا تاني باشتان المرض يالي صاب الحاره خلاه يحبس حالوا بمكتبتك ..
ابو عصام: وإنته يا عكيد بشرني عن أحوالك...
أبو العز: أنه يابي لساتني على ماكون عكيد،،، هالشغلة بده أبضاي مائلنا شي بس بدا حكيم أبل هيك، بدا واحد يعرف إمتا يستعمل الأوة وإمتا مابدا إوة....
أبو عصام: مزبوط، وأبل هيك بدا واحد عارف شرع الله..
أبو العز: مشان هيك يابي طلعتوا من هون وأنا عكيد الحارة، وهلا عصام زعيم عالحارتين وكلمته ما تتنا لا حارتنا ولا حارة أبو النار، وإنته يابي إحكيلي شوصار معكن؟
أبو عصام: تعال لشوف خالك ..
وذهبوا لرئية أبو شهاب فرأوا أن صفار وجهه قد زال وزوال لو عينيه قد زال وسواد لسانه قد زال ولكن عندكما يكلمونه لا يتكلم ...
أبو عصام: خالك أخد كمية كبيره من المرض بس إنشالله طالع منا سليم .
وإذا بعصام يصحي ويقول : شو خالي صار طيب يابي؟
أبو عصام: إيه الحمد لله طيب ، أوم أول لأمك تجهز لي حالا مشان نروح عالبيت إلهي يرضى عليك.
عصام: تأمر يابي .
وذهبوا جميعا الى الحارة وقد شفي أغلب المرضى وتحسنت حال البقية، ماعدا أبو شهاب الذي ضل ملازما لسريره ولا كلام مع حيرة لأبو عصام.